تجددت يوم الاثنين ليلا
في تونس مواجهات بين قوات الأمن ومن وصفتهم السلطات بمخربين، وتوسعت رقعتها إلى
مناطق أخرى، في حين اعتقل العشرات من الضالعين في أحداث التخريب والسرقة التي تأتي
فيما تحاول البلاد الخروج من أزمة اقتصادية واجتماعية فاقمها تفشي فيروس كورونا.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من
انتهاء الحجر الصحي الشامل الذي دام أربعة أيام نظرا للظروف الصحية الاستثنائية للحد
من انتشار فيروس كوفيد-19 واندلعت مواجهات جديدة في حي التضامن ومناطق أخرى بضواحي
العاصمة.
وقد تم اعتقال حوالي 600 شخصا "تورطوا في
أعمال تخريب ومحاولات نهب الأملاك العامة" بعديد الولايات بعد مواجهات ساخنة
ليلا بينهم و بين القوات الأمنية رغم حظر التجول.
و قال العميد المتقاعد بالجيش الوطني والرئيس
السابق للجنة الوطنية لمكافحة الارهاب مختار بن نصر أن جهات لم تجد نفسها في
السلطة تحرض اللصوص وقطاع الطرق على التمرّد و علّق بن نصر، على الاحتجاجات الليلية التي شهدتها عدد
من مناطق البلاد وما تبعها من أعمال شغب
وعنف استهدف المنشآت الخاصة والعامة وخلع وسرقة محلات تجارية .
وشدد بن نصر أن الاحتجاجات والمطالبات المشروعة تقع في وضح النهار وبوجوه مكشوفة ، معتبرا أن ما نراه من أعمال نهب وسرقات وتخريب في الليل وفي حالة منع الجولان يسمى تمرد على السلطة الضعيفة والمترددة .
المصدر: وكالات