القائمة الرئيسية

الصفحات

 

جريمة فرنسية أخرى ضدّ الحجاب!

بدأت فرنسا مطاردة المسلمات قديما من خلال فتيات المدارس بحجّة أنّهنّ صغيرات  ولا يجب إلزام فتاة الست والسبع سنوات بارتداء الحجاب، ثمّ تطوّر الأمر إلى منع الحجاب بنصّ قانوني في جميع المدارس الحكوميّة وبعد ذلك تمّت ملاحقته في المدارس الخاصّة، ثمّ خسرت أغلب المحجّبات قضايا طرد من العمل أو عدم قبولهنّ نتيجة لغطاء الرأس، وعندما استقرّ الأمر وتمّ اجتثاث الحجاب من المدارس جاء الدور على النقاب في الأماكن العامّة، ووقعت سابقة في التاريخ المعاصر وربّما القديم حين بدأت فرنسا في جمع الأموال لخزينتها من الخطايا ضدّ نساء مسلمات على شرط اللباس! تلبسين وفق قناعاتك تدفعين للدولة!!!


ولأنّ الهدف هو القضاء على الإسلام في فرنسا ولا يقتصر على ملاحقات اجتهاديّة علمانيّة متطرّفة، فقد أفصحت وزيرة الدولة لشؤون المواطنين مارلين شيابا عن مقترح  تحت ما عرف بمشروع "التطرّف الإسلامي"  ويتضمّن منع الفتيات المسلمات دون سنّ الـ18 عاما ارتداء الحجاب في الأماكن العامّة!!! إذًا وقبل أن يشمل القانون في السنوات القادمة كلّ مسلمة مهما كان سنّها، سيتعيّن قريبا على المحجّبة في فرنسا التجوّل ببطاقة هويّتها لكي تستظهر بها عند إيقافها، وإن كانت تحت سن 18 بيوم واحد عليها اصطحاب مبلغ مالي تسلّمه لدوريّة الشرطة الفرنسيّة حتى تتمكّن من مواصلة طريقها أو العودة إلى البيت!

هكذا يكون ماكرون انخرط في الحرب على المساجد والأئمة  وكلّف مونيكا لوينسكي الفرنسيّة بالانخراط في الحرب على الحجاب، ولا ندري لما لم يكلّف زوجته بهذا الأمر وأصرّ على أن تتولى لوينسكي الفرنسيّة مهمّة قذرة ترتقي إلى مستوى الجريمة الحقوقيّة والأخلاقيّة. ربّما لأنّه ومن فرط كرهه للإسلام يريد استعمال البشع والمنحرف والشنيع.

لا غرابة فهم ينحازون بهستيريا إلى أفكارهم، إنّما الغريب في هذه الأنعام التي تعيش بيننا وتتخذ من كلينتون الفرنسي ولوينسكاه قدوة ينقلون فظائعهم وفضائحهم إلى مجتمعاتنا المسلمة، شبه أقليّة منبوذة ممسوخة تمكّنت من فضاءات المجتمع وأغدقت عليها فرنسا بسخاء فتفرّغت إلى نخر شعب مسلم وبلد أصيل، تلك الوزيرة اللونسكيّة هي قدوة هذه الرغوة الثقافيّة المنبّتة التي تحالفت سابقا مع بن علي ضدّ هذا الشعب وتتحالف اليوم مع كلّ الأبالسة من أجل إجهاض ثوابت وتفكيك هويّة.. ولن يجهضوا ولن يفكّكوا ، فأعمارهم لا تتعدّى بعض العقود وعمرها 1455عاما، وهم الى الفناء وهي ماضية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

نصرالدّين السويلمي

هل اعجبك الموضوع :
اعلان منتصف الموضوع