القائمة الرئيسية

الصفحات

نكسة جديدة لجماعة لا تركيا لا قطر..

 

نصرالدّين السويلمي

لا يخفى ارتباط الكثير من القوى في تونس بأجندة محمّد بن زايد، بل بعضهم يجاهر ذلك، والبعض الآخر يلهف الدعم ويسعى إلى تقديم خدمات ذليلة لمنصة التمويل النفطية، لكن السؤال المشكلة أو اللغز ماذا سيفعل هؤلاء الذين رفعوا شعار لا تركيا لا قطر منذ صدمتهم صناديق 23 أكتوبر 2011، كيف سيتصرّفون بعد أن طبّع الرباعي مع قطر وبعد أن أعلن الأحد 10 جانفي 2021 وزير شؤون الخارجيّة الإماراتي أنور قرقاش أنّ أبو ظبي ترغب في تطبيع العلاقات مع تركيا! أيّ نعم ليس تقارب أو جسّ نبض أو إعلان حسن النوايا، بل تطبيع العلاقات، وليس ذلك كلّ شيء، بل ستدخل أبو ظبي كوسيط لتحسين العلاقة بين أنقرة والقاهرة!
ما زالت النكسات ستتوالى على هؤلاء الذين أنعم الله عليهم بسبعطاش ديسمبر فداسوا النّعمة التونسيّة وانطلقوا يبحثون عن النّقمة الاماراتية، مرّة عند عرّاب الانقلابات محمّد بن زايد وأخرى عند سفّاح الساحات عبد الفتّاح السيسي، وبعضهم اتجه إلى الثكنات العسكريّة يمخر بخشمه لعلّه يظفر ببيان أوّل أو حتى تدوينة من جنرال تونسي تسكّن نهمه إلى العسْكرة، ثمّ تركوا دستور الثورة وذهبوا يبحثون عن البدائل الالتفافيّة مرّة عند الطبوبي ومرّة عند سعيّد، يتوسّلون الانقلابات ويستجدون الفوضى الخلاّقة.. يكرهون الحلال الوطني ويحبّون الحرام الأجنبي.
نصرالدّين السويلمي 

هل اعجبك الموضوع :
اعلان منتصف الموضوع