في الذكرى العاشرة للثورة كتب المناضل الأسعد البوعزيزي عن الشهيد محمد البوعزيزي كما عرفه في سوق الجملة في سيدي بوزيد :
طارق الطيب بوعزيزي هكذا إسمه في الوثائق الرسمية ، محمد البوعزيزي هو الاسم الذي كنا نعرفه به في سوق الجملة و الاسم الذي اشتهر به بعد حادثة احتراقه التي كانت الفتيل الذي أقاد الثورة ...
كان
خضارا و كان صديقا شخصيا لي بحكم أني كنت عاملا بسوق الجملة لا يمر يوم دون أن
ألتقيه ، عرف بغضبه السريع و انفعاله ، كنا نطلق عليه محمد كشكش لأنه لحظة انفعاله
أو غضبه تخرج من فمه " كشاكش " ، و من أغرب ما عرفه به المقربون منه و
كنت قد ذكرت ذلك ذات مرة لوكالة الأناضول خاصة لما زارتني بمنزلي للحديث عن الثورة
، أنه كان حين يغضب يقول دائما بما معناه ّ والله العالم هذا الا ما نقلبو " ،
عرف في
سوق الجملة أيضا لدى كل الخضارة و العاملين هناك بشهامته و مواقفه الرجولية .....
كثير
من الثائرين الصادقين تحركوا لأجله و كانوا لا يعرفونه شخصيا ، و كثير من الخونة
من تنطق باسمه اليوم أيضا كانت تتابع عن بعد مسيرات الرجال و اعتصاماتها أمام مقر
الولاية و التحركات الشبابية بالليل و مقارعتهم للبوليس ، ثم يوم 15 جانفي قفزوا و
صاروا ثوارا
..
أجمل ما في 17 ديسمبر 2010 و أروعه أنه قبل أن يحمي نفسه من أن يقع الاجهاض عليه ، حمى رجاله فوثق لهم كل نضالاتهم صوتا و صورة لادراكه أن هناك من سيأتي بعد الثورة و يحاول الركوب عبر تشويه الصادقين ...فلا تثقوا في أحد يدعي صلته بالثورة إبانها و الآن و هو لا يملك دليلا موثقا على صحة ادعائه ، و من المواقف يعرف من مع الثورة أو من ضدها حتى و إن كان يتغنى بها.